غيمة الحور



عتمة وطرق مسدودة وبرد



هذا حال طقسنا اليوم


لم اعد اشعر باطرافي


فهي شبه متجمدة


شيئا فشيئا تسلل الى نبض قلبي


ريشة النعام في معطفي وفروة الثعلب على عنقي


لم تفلح في ان ترفع حرارة جسدي ولو لدرجة واحدة فوق الصفر


طرقة اسناني ورفة جفني باتت اشق من رفع الجبال


فاغمضت عيني مجبرة



هو الثلج نفسه من ادخلني في سبات عميق واخذني في حلم بعيد


كان حولي في كل مكان لف جسدي وتسلل الى الروح


رايت بياضا وكانه لون الجنان


ولون الطهرو لون السلام


خشيت ان امشي على قدماي هناك لان لا ادنس الثوب الابيض الذي كسا ذاك المكان


هنا دنت مني ((غيمة...)) بياضها فاق الثلج نصاعة ورقة


وكانها سمعت ما دار في خاطري لم ادنو منها واثرت النظر والسكون


واذا بها تدور حولي مرة تلو الاخرى وانا اتبعها بعيوني


واستمرت تدور الى ان فقدت توازني


فحملتني وارتفعت في السماء


ارتفعت بهدوء وحنان وكاني طفل صغير بين احضان أمه


تداريه من نسمة عابرة


طافت بي العالم وكانت تحط في اماكنن لتنتقي بعضا من عبق الزهورالنادرة


سعادة عارمة غمرتني ورغم كل شيء بقيت صامتة حذر اختلال توازني وتلاشي غيمتي


اكاد ايقن انها تسمعني فهي من حملتني بعد ان قلت في نفسي اود ان امشي وخوفي ان ادنس ارضك الطاهرة


نعم هي تسمعني فساهديها اسما يليق بها

يا ((غيمة الحور)) هكذا اسمك من الان


ارتفعت عاليا... وانا اردد اسمها ...نعم انت غيمة الحور ...اردد فترتفع اكثر، وكلما رددت زادت ارتفاعا


اقتربنا من الشمس جدا ...شعرت الان بدفئ كبير ، ورفت عيناي قليلا وتداخلت امامي الرؤية




التف حولي اناس لا اعرفهم...اطباء وممرضات وانابيب متشابكة معلقة الى انفي وصدري

وانا ما زلت اردد
غيمة الحور .. غيمة الحور... غيمة الحور
ادركت حينها انه

كان حلما تمنيت لاجله لو استطيع البقاء على قيد التجمد بقية عمري


1 التعليقات:

طارق موقدي يقول...

للحرف هنا ان يكبر
وللغيمة تباشير فرح
والحلم طريق

القلم الابيض ..البحر الابيض ..والقلب الابيض
في غيمة الحور ناموا...هم منها وفيها ...على اهدابها رفت العين
ونبض القلب...وتراقص وهو يحاورها

سوزان ..هنا لا بد ان انحني قليلا فلحرفك وقع
اجد على قلمي لزاما ان يقف صمتا وخشوعا

لك تحيه كبيره بحجم ابداعك اختي

عدد زوار مدونتي



الزوار

free counters

اسمع قلبي


Template Brought by :

blogger templates